قائمة الأفلام المصرية فيها أفلام كوميدية كتير، وأفلام قليلة منها تناولت قضايا مهمة وكبيرة بتمس المواطن المصري أو ناقشت وضع سياسي أو أزمة اجتماعية. في اللستة دي جمعنا أكتر الأفلام الدرامية الكوميدية، أو الأفلام اللي اتصنفت في فئة الكوميديا وهي بتناقش موضوع درامي، واللي اتحطت في قالب كوميدي. 

1- عايز حقي:

في الفترة اللي لمع فيها نجم هاني رمزي وقرر إنه يقدم أعمال فنية كوميدية بتناقش قضايا مهمة بتمس المواطن المصري، زي "جواز بقرار جمهوري" و"ظاظا"، قدم وقتها واحد من أحلى أفلامه، "عايز حقي".. الشاب الغلبان اللي مش عارف يتجوز وبيقع تحت إيده بالصدفة الدستور فـ يقرأ مادة بتقول إن الشعب له نصيب في الممتلكات العامة، ويبدأ في محاولات بيع نصيبه وإقناع الشعب إنهم يبيعوا نصيبهم هما كمان.

بعيدًا عن النهاية الكليشيه للفيلم أو الجمل اللي اتقالت في الفيلم عشان تحيي الضمير زي "بيع يا عواد"، الفيلم تناول قضية تقيلة في قالب كوميدي ساخر، من غير ما يقول بشكل صريح إنه فيلم "سياسي".  

"هاني" قال في تصريح صحفي إنه كان بيتعرض للضغط من النظام السابق بسبب أفلامه، لدرجة إن فيلم عايز حقي كان مقفول عليه في الدرج فترة طويلة، وكان بيضطر يصوّر في سرية تامة من غير ما ياخد تصاريح، والضغط زاد بعد عرض الفيلم بسبب الانتقادات الشديدة اللي اتوجهت لنهاية الفيلم.

2- عسل أسود

انتقاد الأحوال في مصر بداية من زحمة المواصلات وزنقة الأتوبيس مرورًا بسوء أحوال التعليم وتلوث المياه وصولًا للفساد والرشوة في المصالح الحكومية بطريقة ساخرة والقالب الكوميدي اللي اتحطت فيه القضايا اللي تمس المواطن المصري، وصَّلوا رسالة الفيلم بنجاح.
قصة الفيلم بتدور حوالين الشاب المصري اللي قضّى كل حياته في أمريكا، وقرر يرجع مصر فـ بيواجه سلسلة من الأحداث اليومية بتبين الظواهر السلبية في البلد، وبتخليه يشوف "سواد العسل"، وده خلاه يفكر يرجع أمريكا أو يقعد في مصر ويعيش الواقع.
 
صناع الفيلم قرروا في البداية إن اسم الفيلم هيكون "جواز سفر مصري" وبعدين اتحول لـ "مصر هي أوضتي" – الأسماء المقترحة للفيلم اللي رفضتها النقابة- وصولًا في النهاية لـ "عسل اسود". الفيلم من تأليف خالد دياب، ومن إخراج خالد مرعي.

3- فيلم ثقافي:

من أهم وأحلى الأفلام المصرية اللي اتصنفت في فئة الكوميدي، الفيلم ناقش واحدة من أهم القضايا في الألفينات ولسه مستمرة لحد دلوقتي وهي مشاكل الشباب بصفة عامة زي البطالة والكبت الجنسي، واللي اختزلها المؤلف محمد أمين في "شريط لفيلم جنسي" بيحاول 3 شباب يتفرجوا عليه ومش عارفين، فبيضطروا بيتنقلوا من مكان للتاني، وعدد الشباب اللي عايزين يتفرجوا معاهم بيكبر لحد ما ينتهي الفيلم على إن الشريط عبارة عن جلسة من مجلس الشعب، وبيدخل صاحب الشريط يقولهم "العيب مش فيكم.. العيب في النظام".

نقدر نقول إن "فيلم ثقافي" من أحلى الأفلام اللي اتكتبت بشطارة من المؤلف لإنه ماكانش بيرمي الإفيهات بحِدة ولا بدرامية، وكان نموذج للكوميديا كفن درامي. الفيلم من تأليف وإخراج محمد أمين.

4- صرخة نملة:

أنا فاكرة أول مرة أشوف فيها الفيلم ده، ومدى انبهاري بأداء عمرو عبد الجليل وأحمد وفيق بالتحديد. الفيلم بيمثل الكوميديا السوداء في أحسن حالاتها، مشاهد كوميدية بتحس بمرارتها كإنك جوَّا المشهد، مشاهد واقعية أنت عِشتها في لحظة ما، أو سمعت عنها. "جودة المصري" بيرجع مصر بعد غياب سنين في العراق، ويكتشف إن أهله اعتبروه ميت ومراته اختفت في ظروف غامضة، فبيبدأ يدوّر عليها عشان يرجعها هي وابنهم، أثناء رحلته بيبدأ يتكّشف له مساوئ النظام والفساد الحكومي.

من أحلى المشاهد في الفيلم، الطريقة اللي استعرض بيها المؤلف إزاي "جودة" واجه مشكلة قطع المياه في المنطقة، لما راح لشركة المياه والصرف واتقاله إن المياه هتوصل البيوت بكروت شحن، من المفارقات الكوميدية إن البطل بيرد بمنتهى الارتجالية: "لو عايز تغسل وشك هتشحن بـ 20، لو عايز تاخد دش هتدفع كارت بـ 100". الفيلم "صرخة" من نملة بيتطلب منها تمشي "جوَّا" الحيط مش جنبه، تجنبًا لمواجهة النظام الفاسد اللي بيخلّي البطل في النهاية يستنجد برئيس الجمهورية في أحداث الثورة عشان يلحقه من الفساد، وبينتهي نهاية درامية بموت البطل. 

الفيلم اتعرض في فعاليات مهرجان "كان" في 2011، وكان سبب اختيار الفيلم للمشاركة في المسابقة الرسمية إنه أول فيلم فيه مشاهد من ثورة 25 يناير. الفيلم من تأليف: طارق عبدالجليل، ومن إخراج: سامح عبد العزيز

5- خالي من الكوليسترول:

"قرية الأوهام أنا واخد فيها.. أنت أخدت فيها؟
*مجموعة أصوات في الخلفية* كلنا لازم ناخد فيها"

إيه اللي بيحصل جوَّا كواليس عالم الإعلانات؟ إزاي بيحاول المُعلِن اقناع المستهلك بالمنتج؟ الفيلم ده بيجاوبك وبيعرَّفك عملية "النصب على الدقون" في العالم ده بتمشي إزاي، عن طريق "أيوب" اللي بيقرر يعمل حملة دعائية مضادة للوكالة الإعلانية اللي شغال فيها، عشان يعرَّف الناس إن عالم الإعلانات مبني أغلبه على أوهام. بطل الفيلم أشرف عبد الباقي كان بيحكي في برنامج عن كواليس الفيلم ده، وبيقول إن جرأة كبيرة من إلهام شاهين إنها وافقت تطلع بدور أمه ودورها كان صعب جدًا. 

الفيلم من تأليف محمد صلاح أبو سيف وعثمان شكري، ومن إخراج محمد صلاح أبو سيف.

6- جواز بقرار جمهوري:
"أحلامهم البسيطة بتجرى ورا السراب وتتوه وسط الضباب"

شاب من حي شعبي بيحب بنت من الطبقة المتوسطة، لكن الصراع بين الأهل بيخليهم يتحدوا بعض ويتفاخروا بالمعازيم اللي هيحضروا الفرح، فيبعت العريس دعوة لرئيس الجمهورية لحضور الفرح والمفاجأة إن الرئيس بيلبي الدعوة. الإطار الساخر لفكرة الفيلم بتبدأ من لحظة ما مسار الفيلم بيتغير بقبول دعوة الرئيس لحضور فرحهم، وتغير معاملة الناس لِيه ولأهله ولعروسته وأهلها، بعد ما كانت معاملة جافة، فتتحول لمعاملة لطيفة وبيتشالوا على الراس وعرايض بتتكتب فيها طلبات وأماني المواطنين البسطاء، وبيبدأ الاهتمام بالحي الشعبي المقام فيه الفرح عشان "زيارة الرئيس"!

الفيلم بيعرض فساد المسؤولين عن الأحياء الشعبية في اطار ساخر وبكوميديا سودا بحتة. الفيلم من تأليف محسن الجلاد، وإخراج خالد يوسف  

7- خلي الدماغ صاحي:

من أول لحظة في الفيلم هتضحك، من قبل ما التتر يبدأ حتى، الفيلم بيبدأ لما توصل ريحة الحشيش للجنّي اللي هيقرر ينزل على الأرض عشان يحل مشاكل المحاسب الغلبان وجيرانه في المنطقة، بس يكتشف إن مافيش أمل وكل ما يحاول يعمل حاجة صح تخدمهم، بتيجي على دماغه والخير بيتقلب لأذى للناس اللي بيحاول يعمل عشانهم حاجة، يا بسبب النظام الفاسد يا بسبب سلوكيات الناس، في النهاية بيكتشف إن "الإصلاح يبدأ من الذات". 

الفيلم من تأليف منى الصاوي وإخراج محمد صلاح أبو سيف.