السوق ده سوق الغلابة، بيقولوا عليه سوق التونسي من الإبرة للصاروخ
أنا كنت فرارجية، في امبابة .. جه واحد من 20 سنة أقنعني أشتغل هنا وبدأت بـ 3 آلاف جنيه لحد ما عملت مليون جنيه، وكل اللي عملته ضاع في حريق كوبري التونسي. اشتغلت تاني، بس المرة دي عملت 400 ألف بس.
بيقولوا عليا لوا المنطقة عشان أنا أول واحد جه المكان هنا، لما كان عبارة عن جبل وقرافة، وكل جمعة كنتي تلاقي قتيل هنا، والموضوع ده اختفى بس إحنا لسه عايشين في قلق من "هنشيل السوق .. هنشيل السوق"
احنا صحاب واخوات بقالنا أكتر من 20 سنة، وهو جابني أشتغل هنا .. بس دايمًا بيقوللي: "ربنا اللي جابك هنا مش أنا"
عباس صابر أشهر مصمم اكسسورات للمسلسلات وفيفي عبده بييجوا هنا ياخدوا مننا شغل عشان يصوروا بيها مسلسلات وأفلام، وبنأجرلهم أوضة بـ 500 ج للمشهد، وبيرجعوهالي تاني.
أنا شفت كل حاجة في الدنيا من ساعة ما ورثت المحل من أبويا من 40 سنة، المهنة والخبرة والوقت بيخلوني أقيّم كل حاجة وأديلها قيمتها، واللي بيحب القديم بيدور عليه في كل حتة
نفسنا إن السوق يقعد، فيه هنا ناس معاهم بكالورويس ودبلومات .. ومن محل لـ مليون وكل محل فيه 3 أو 4 شغالين فيه وفاتحين بيوت، مفيش فرص شغل بس فيه السوق، والسوق بيوفر فرص أكتر من الشركات.
بقالي مع الحاج 10 سنين، كنت موظف في هيئة النقل العام ولما طلعت على المعاش جيت اشتغلت معاه، وحببني في الشغلانة وبقيت بحس إن الأنتيكات عيل من عيالي. الشغلانة دي لو ماحبتهاش مش هتبيع حاجة.
أفتح معرض ليه؟ الناس بتخاف من المعارض، وبعدين عريس بييجي بـ 10 آلاف ج ممكن يجيب 3 أوض يتجوز بيهم، لو راح بيهم معرض هيجيب إيه؟
بحب الشغلانة دي عشان بحس إني حنين على الناس اللي بيشتروه بره بـ 20 بيشتروه مني بـ 10
"من الإبرة للصاروخ": يوم في سوق الأثاث المستعمل بالسيدة عائشة